modern-equipped-computer-lab

5 أسباب تجعل مُسرّعات الأعمال الاجتماعية الحل المناسب لمنظمتك

لقد صارت مُسرّعات المنظمات غير الربحية جزءً حيويًا من النسيج المجتمعي والتنموي، إذ تساعد المنظمات غير الربحية على النمو والتوسع، وتضع بين يديها الكثير من الأدوات التي تُسرّع من وتيرة عملها، وتجعلها أكثر كفاءة واستدامة، في هذه المقالة سنعرض خمسة أسباب لماذا مسرّعات المنظمات ضرورية لمنظمتك.

 

1. حشد الموارد وتنويع مصادرها

هناك حوالي 10 ملايين منظمة مدنية حول العالم، ولكل منظمة برامجها وأهدافها المجتمعية، وكلها تحتاج إلى إيجاد مصادر للتمويل. فوسط هذا العديد الكبير من المنظمات، لم يعد يكفي لإقناع المانحين أن تكون للمنظمة رؤية ورسالة إنسانية نبيلة، ولكنها ينبغي أن تثبت أنّها أجدر من مئات، أو حتى آلاف المنظمات الأخرى التي تنشط في القطاع غير الربحي. تعيش المنظمات غير الربحية ضغطًا دائمًا، فمهما بلغ حماس وصدق العاملين فيها، فلا بد لها من المال إن أرادت أن تحدث فرقا في هذا العالم. تعلم المنظمات مدى صعوبة إقناع الجهات المانحة بدعم مشاريعها، فلكي تحصل على التمويل من المؤسسات المانحة، عليها كتابة طلبات منح ومقترحات مشاريع ذات جودة عالية، ومصاغة باحترافية ودقة كبيرة، وهو أمر قد يأخذ الكثير من الوقت والجهد. هنا تدخل المسرعات على الخط، إذ توفر أنظمةً فعالة وقوية لأتمتة وتسريع مثل هذه المهام الروتينية، وغيرها، فعمليا يمكن أن تختصر هذه المسرعات المدة اللازمة لكتابة طلبات المنح من أسابيع، إلى بضع ساعات فقط، وهذا سيعطي لمنظمتك فرصة أكبر للحصول على التمويل مقارنة بالمنظمات التي لا تزال تعتمد الطرق التقليدية. ستساعد المسرّعات منظمتك على بناء استراتيجية قوية لتحصيل الدعم المالي، ويمكن في بعض الأحيان أن تضاعف ميزانية المنظمة حتى أربعة أضعاف.

 

2. زيادة الفعالية وتحسين الأداء

تهدف المسرعات إلى تحقيق قفزات نوعية في العمل الخيري الإنساني، من خلال رفع الكفاءة المالية للمنظمات غير الربحية، وتسخير التكنولوجيا المتقدمة لخدمة أهدافها الخيرية، من خلال حلول مبتكرة وأدوات حديثة. معظم المسرّعات توفر برامج تدريبية على حشد الموارد، والإدارة المالية، وتصميم المشاريع الاجتماعية المستدامة، والتخطيط وبناء استراتيجيات العمل، وكتابة المقترحات وطلبات المنح، وتطوير الشفافية والمساءلة والتسويق الرقمي. إدارة منظمة غير حكومية بطريقة تقليدية لم يعد مُستدامًا، فقد صارت المنظمات غير الربحية تدرك الحاجة إلى أن تصبح أكثر استقلالية ومرونة، وإلى أن تطور من أساليب عملها ومقارباتها، وهذا أمر يمكن أن تسهّله مسرّعات المنظمات.  

 

3. الابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة

نعيش في عصر الثورات التكنولوجية، والابتكارات غير المسبوقة في العديد من المجالات، مثل الذكاء الاصطناعي، والتعديل الوراثي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتكنولوجيا الحيوية وغيرها. هذه الابتكارات يمكن في حال تمكنت المنظمات غير الربحية من استغلالها أن تحل الكثير من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات، مثل الجوع والتعليم والصحة والأمن وغيرها، لكن للأسف، لم تنجح المنظمات غير الربحية لحد الآن في تطبيق هذه الأفكار والابتكارات وتسخيرها لحل المعضلات الاجتماعية والتنموية التي تعمل عليها، لكن مع ظهور المُسرّعات، صار هناك أمل في تحقيق ذلك. تساعد المسرّعات على تسخير التكنولوجيا الحديثة لتحسين حياة الناس، وتسريع البرامج الخيرية في كافة المجالات، والتعامل مع التحديات التي تواجهها المجتمعات، ورفع الكفاءة المالية وتطوير قدرات المنظمات الخيرية من خلال أدوات جديدة ومبتكرة. تُعد المسرعات الإنسانية إحدى أفضل النماذج العربية في هذا المجال، وهي تجربة إماراتية رائدة، تهدف إلى تحقيق قفزات نوعية في العمل الخيري الإنساني، من خلال رفع الكفاءة المالية للمؤسسات التنموية والإنسانية، وتطويع التكنولوجيا المتقدمة لخدمة الإنسانية، من خلال حلول مبتكرة وأدوات حديثة.  

 

4. الاستفادة من القطاع الخاص

يتميّز القطاع الخاص بمرونة وحيوية يُحسد عليها، فلديه قدرة كبيرة على التكيّف السريع مع مستجدات السوق والتوجهات الاجتماعية، واستغلال المستجدات العلمية والأفكار الجديدة، سواء كان مصدرها الجامعات أو المراكز البحثية الأكاديمية أو الشركات، كما أنّه قادرٌ على الوصول إلى ملايين، وأحيانًا ملايير الناس، والتأثير في حياتهم بشكل عميق. صارت الكثير من منظمات القطاع الثالث تحاول تطبيق النماذج التي يعتمدها القطاع الخاص في المجال التنموي والاجتماعي. وهو أمرٌ يمكن أن تساعد فيه المسرعات عبر تمكين المنظمات غير الربحية من الاستفادة من نقاط القوة التي يتمتع بها القطاع الخاص، مثل التصميم المرن، والقدرة على تعديل نماذج ومقاربات العمل والحصول على ردود أفعال العملاء. هذا من شأنه أن يساعد منظمات القطاع الثالث على تخطي التحديات التي تواجه القطاعات الرئيسية، وتبتكر الحلول المناسبة لها، وتواصل بناء علاقات التعاون مع الشركات الرائدة في القطاع الخاص لترجمة هذه التصورات وتحويلها إلى مشاريع تخدم مسيرة التنمية.  

 

5. الدخول إلى عالم الجيل الثاني من المنظمات غير الحكومي

الجيل الجديد من المنظمات غير الحكومية، أو ما يطلق عليه ” المنظمات الحكومية 2.0″ (NGO 2.0)، هو مفهوم جديد يقوم على تطوير المنظمات غير الحكومية التقليدية عبر إدماج أفضل الممارسات المبتكرة المتوفرة اليوم في بنيتها الداخلية، عبر الاستفادة من الثورة الرقمية وسلاسل الكتل وغيرها.

 

بعض المسرّعات تعرض برامج تدريبة، وأدوات موجّهة لمساعدة منظمات القطاع غير الرحبي على التحول إلى “منظمات حكومية 2.0″، عبر تزويدها بأحدث التقنيات، وتوجيهها وفق أفضل الممارسات المبتكرة المتاحة لنا اليوم.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *